اعتصام لنقابات الافران والمخابز امام وزارة الاقتصاد احتجاجا على عدم توفير الطحين المدعوم
نفذ اتحاد نقابات الافران والمخابز في لبنان برئاسة علي ابراهيم اعتصاما، ظهر اليوم امام وزارة الاقتصاد والتجارة، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر ورئيسي نقابات الافران رياض السيد وانطوان سيف وحشد من اصحاب الافران والمخابز من مختلف المناطق اللبنانية، وذلك احتجاجا على عدم توفر الطحين المدعوم ولاعادة النظر بتعرفة الرغيف في ظل كلفة انتاجه.
والتقى ابراهيم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام وعرض معه للواقع الذي يمر به القطاع، وخصوصا توقف عدد كبير من الافران عن انتاج الخبز بسبب نفاد الطحين لديهم. وأكد الوزير سلام انه سيطرح الامر في جلسة مجلس الوزراء يوم غد الجمعة لاتخاذ القرار المناسب.
بعد اللقاء، قال ابراهيم: “للرغيف رمزية مقدسة لانه يتعلق بلقمة عيش الفقير. التقيت وزير الاقتصاد لاستيضاح بعض الامور التي جئنا من اجلها، علما ان وزير الاقتصاد والتجارة لم يأل جهدا في موضوع تأمين القمح، ولكن القصة ليست عنده بل هي عند دولة رئيس الحكومة. أبلغته ان الناس لا يمكنها الانتظار الى الغد حيث سيطرح الملف على جلسة مجلس الوزراء، الناس تقف بالطوابير امام الافران وقد تحصل مشاكل لسنا مضطرين للعمل في هكذا جو. يجب تأمين القمح اليوم قبل الغد، وعلى رئيس الحكومة الايعاز الى مصرف لبنان لفتح الاعتمادات المالية اللازمة للمطاحن المتوقفة عن العمل”.
اضاف: “يتغنى البعض ان هناك 40 الف طن من القمح في اربعة مطاحن لا تغطي حاجة لبنان، وهناك مطاحن كبرى متوقفة عن العمل تغطي حاجة الجنوب والبقاع”.
وسأل: “هل تنتظرون ان يقتل احد امام الافران؟ تذلون الناس لتقف بالطوابير، انتم مسؤولون عن اذلال الناس وانتم مسؤولون عن اي مشكل يحصل امام الافران. نحمل رئيس الحكومة المسؤولية اذا لم يوعز الى مصرف لبنان انهاء الازمة”.
وطالب ابراهيم بـ”ضرورة اعادة النظر بجدول الاسعار، لان متغيرات كثيرة طرأت على اسعار العناصر الداخلة في صناعة الرغيف وننتظر صدورها اليوم”، مشيرا الى “ان الازمة ليست ازمة اسعار، وان الافران تعمل على مدار الساعة ولا نقبل باذلال الناس في ازمة ناتجة عن عدم اكتراث المسؤولين بهذا القطاع الغذائي الاساسي”.
من جهته، استغرب رئيس الاتحاد العمالي “تسارع الانهيار بعد انتهاء الانتخابات النيابية التي حصلت”، وقال: “يجب الاستفادة من اعادة تجديد السلطة والبدء بحل الازمات، وما نراه اليوم ازمات في: المحروقات، الخبز، المواد الغذائية، والدواء. وغدا هناك اعتصام امام مجلس الوزراء لمرضى السرطان بسبب رفع الدعم عن ادويتهم”.
وقال الاسمر: “ما المطلوب، هل مطلوب ابادة الشعب اللبناني، تهجير الطلاب والشعب اللبناني الى الخارج؟ نحن بحاجة الى معالجة مسؤولة تبدأ بوقف المناكفات السياسية، وتبادل الاتهامات والجلوس الى طاولة للبدء بحوار لحل كل هذه المشاكل”.
وقال: “للخبز رمزية مقدسة، لا يمكن التغاضي عنها في ظل تقاذف المسؤوليات، كل يقول لست كاريتاس، فمن يدفع الثمن؟ المواطن والعامل هما من يدفعان الثمن. وصل سعر صفيحة البنزين الى موازاة الحد الادنى للاجور، وتباع ربطة الخبز اليوم بـ 30 الف ليرة لبنانية. من المسؤول؟ وكأنه يتم دفع الشعب الى الثورة”.
وتابع: “يجب ان يستمر دعم القمح والطحين وفتح الاعتمادات اللازمة للمطاحن وحجز حاجاتنا من القمح في الخارج، ونؤكد ضرورة استمرار دعم الرغيف، لان العناصر الداخلة في كلفة انتاجه ترتفع باستمرار. علينا التركيز على ان يبقى الدعم على الرغيف لانه خط الدفاع الاخير للمظلومين والعمال والفقراء”.